
قالت صحيفة أرابيان بيزنس إن مبيعات الكيانات الحكومية والشركات من السندات في الشرق الأوسط سجلت ارتفاعا ملحوظا، في حين تراجعت العائدات الى مستويات قياسية، حيث يقوم المقترضون من المنطقة بإصدار سندات اليورو بوتيرة قياسية في وقت يدفعهم فيه التيسير النقدي العالمي إلى استغلال تراجع تكاليف التمويل الى أدنى مستوى شهدوه على الإطلاق.
ووفقا للصحيفة، باعت إمارة أبوظبي هذا الأسبوع سندات بقيمة 10 مليارات دولار في أول عملية اقتراض لها من الأسواق العالمية في غضون عامين، في حين أصدرت البحرين ديونا تقليدية وأخرى متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بلغت قيمتها ملياري دولار.
وأضافت أن الحكومات والشركات في دول المنطقة جمعت حوالي 85 مليار دولار من السندات المقومة بالدولار واليورو هذا العام، وكانت أرامكو السعودية وقطر أكبر المصدرين، في حين دخلت مصر وعمان والسعودية سوق الاقراض الدولي، وقد تبيع الأخيرة المزيد من سندات اليورو قبل نهاية 2019، وفقا لمذكرة بحثية من الباحث الاستراتيجي في بنك مورغان ستانلي، جايبران كورانا الذي قال إن دبي قد تفكر في أول عملية اقتراض لها منذ أواخر 2016.
وختمت الصحيفة بالقول إن متوسط العائد على ديون حكومات دول الشرق الأوسط المقومة بالدولار تراجع بواقع 4.1 نقاط مئوية من نهاية ديسمبر إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 4.43% هذا الشهر، وفقا لمؤشرات بنك جيه بي مورغان، وتزيد الهوامش 293 نقطة أساس على عائد سندات الخزانة الأميركية، وهو أدنى مستوياتها منذ 2011.