سيدة الاعمال المهندسة الكويتية وجندي الإطفاء سارة حسين أكبر أو المرأةالحديدية وصفتها الصحافة الأجنبية هي مسيرة عطاء سجلها التاريخ. كما
تخرجت المهندسة سارة حسين أكبر من جامعة الكويت عام 1981 بعد حصولها على بكارليوس الهندسة الكميائية، لتبدأ رحلتها فى عالم النفط كمهندسة كيميائية وجندى إطفاء بعد الغزو العراقى للكويت حين أشتعلت أبار البترول وغطت السُحب السوداء سماء الكويت،فما كان من تلك السيدة إلا أن إرتدت ملابس الأطفاء وشاركت فى إخماد ذلك الحريق الضخم الذي أستمر على مدى شهور ، وهي الفترة التي تعرّفت فيها الكويت بل والعالم على سارة حسين أكبر وأعجب بشجاعتها وإقدامها ووطنيتها.
وشغلت المهندسة سارة أكبر وظائف مختلفة في شركة نفط الكويت منذ أوائل التسعينيات في إعداد استراتيجية التطوير والهندسة ومكافحة الحرائق خاصة في مرحلة الغزو العراقي، ثم إنتقلت الى تولّي مسؤولية فريق الدراسات التخطيطية كما تولت رئاسة الفريق الاستثماري لحقول شمال الكويت، بالإضافة إلى رئاسة فريق إدارة الموارد وفي عام 1993حائزت جائزة الامم المتحدة تقديرا لجهودها في مكافحة الحرائق.
نموذج للمرأة الكويتية
لسارة أكبر دور فعال فى حياة المرأة الكويتية من حيث تعزيز دورها وتوسيع مشاركتها في صنع القرار، وإظهار إمكانيات المرأة الكويتية وإعطاء صورة مختلفة لها ، وقد كتبت عن تجربتها العملية ووصفت تحديات المرأة في الإنضمام إلى مجال عمل الرجل
كما قدمت منشورات متعددة حول النفط في الشرق الأوسط وعددا من المقالات العلمية بالإضافة الى تجربة الكويت خلال الأحتلال.
وسارة أكبر دليل على أن المرأة ليست أقل من الرجل فى شئ ولا فرق بينهم إلا الكفاءة فقط، وبكفائتها وقدرتها إستطاعت تخطى الرجل وشغلت العديد من المناصب المهمة فى مجال النفط ، وأصبحت عضوا في تجمع مهندسي البترول منذ 1986، كما أصبحت عضوا في تجمع المهندسين الكويتيين (1992-1996) وعملت منذ 1996 حتى 2005 في الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية «كوفبيك» تولت فيها منصبي مديرة التطوير ومديرة التخطيط عضو مجلس إدارة تجمع مهندسي البترول في الولايات المتحدة حتى 2001 ، وتولت أيضا منصب مدير في مجلس إدارة الشركة الكويتية لنفط الخليج (2009-2004) ، وأصبحت عضو مجلس إدارة شركة التنقيب الكويتية.
وسيرة سارة أكبر حافلة بالإنجازات والإسهامات الوطنية وتعتبر نموذج مشرف للمرأة الكويتية ومقدرتها على الإنجاز وكسر الحواجز والحدود.