الجمعة , 20 يونيو 2025

سوء إدارة الوقت أم المال.. أيهما أكثر ضررا؟

 

 

يقول البروفيسور في علم الاقتصاد بجامعة ليسستر، إيال وينتر إن: «الوقت يساوي ثمنه مالاً، والضعف الذي ينتاب البعض في التعامل بشكل صحيح مع الوقت شبيه بأولئك الذين يخفقون في التعامل مع المال».
وأضاف في مقال نشره موقع سايكولوجي توديه «أن البعض لا ينجح بجني المال لأسباب بسيطة تتعلق بعدم حُسن إدارته للوقت. على سبيل المثال، يصل البعض متأخراً للاجتماعات أو المقابلات، وقد يجبر غيره على انتظاره وحيداً 20 دقيقة بسبب التأخر عن الموعد. ويرى وينتر أن مثل هذا السلوك يمكن تفسيره على أنه غطرسة أو غرور، الأمر الذي ينطوي عليه ثمناً اجتماعياً باهظاً، لكنه ببساطة هو نتيجة سوء إدارة ومشكلة في ضبط النفس.
بالنسبة للبروفيسور في جامعة ليسستر البريطانية فإن الذين يدركون علاقتهم الإشكالية مع الوقت يمكنهم استخدام بعض الحيل للتعامل بشكل أفضل مع المواعيد. على سبيل المثال، من بين أفضل الحيل، تقديم ساعة اليد 10 دقائق عن التوقيت الفعلي. هذا الشعور بالتأخر يساعد في أغلب الأحيان على الإسراع وتجنب التأخير. أما الإسراف في المال فهو عادة شبيهة تماماً بسوء إدارة الوقت. فالميزانية عبارة عن جدول، وعدم الالتزام بها لا يختلف كثيراً عن تخلفنا عن الالتزام بالوقت والمواعيد بحسب ما يقوله إيال. فالتأخر عن موعد ما يعني أننا قضينا وقتنا بطريقة غير مناسبة، إما من خلال الإغراء الذي قادنا للقيام بأشياء خارج نطاق جدولنا، أو ارتكاب خطأ في حساب ميزانياتنا الحالية.
الإسراف في الإنفاق مدفوع بطريقة أو بأخرى بالإغراء، كالاستهلاك بعيداً عن نطاق قدرتنا، أو سوء تقدير لإمكاناتنا المالية. بالنهاية هذا الأمر يعني أنه إذا ربطنا «ساعة المال»، لجني مبلغ معين، قد يساعدنا على التعامل مع الإسراف. ببساطة يمكن وضع حساب مصرفي ثان افتراضي يظهر لك باستمرار أن رصيدك تراجع بمبلغ معين مقارنة مع رصيدك الحقيقي. هذا الأمر سيجعلك دوماً متيقظاً عندما تحاول السحب من رصيدك عندما لا تكون محتاجاً إلى ذلك ويجعلك تفكر مرتين قبل الإقدام على أي عملية شراء. إذا تعودت على ألا تنفق كثيراً والتزمت بميزانية معينة إلى نهاية الشهر، لن تضطر إلى الاقتراض أو الشعور بالضيق المالي. بهذا الشكل، سيتشكل لديك فائض، يمكنك إيداعه بحساب ادخار، وتكرار هذه العملية إلى أن تصبح ثرياً أو قادراً على إدارة وقتك ومالك!

* نقلا عن القبس الكويتية

 

شاهد أيضاً

«كامكو إنفست»: النشاط غير النفطي زاد خليجياً

Share