كانت “نرمين سعيد” تُدير شركة ناجحة لتقديم الخدمات الهندسية عبر الإنترنت مقرها في المملكة العربية السعودية، عندما سمعت بخبر محزن وهو إصابة واحدة من صديقاتها المقربات بسرطان الثدي، الأمر الذي يتطلب استئصالهما.
ثم بعد ذلك، علمت بالأمر الأكثر سوءًا وهو أن زوجها (زوج السيدة المصابة بالسرطان) قرر الانفصال عنها بعد 20 عامًا من الزواج كانت ثمرته أربعة من الأطفال، وفقًا لنرمين سعيد.
وقادت تلك الأخبار السيئة “نرمين” إلى إطلاق شركة لتصنيع حمالات صدر تستطيع الكشف عن الإصابة بسرطان الثدي، وتسعى حاليًّا للحصول على تمويل ثلاثة ملايين دولار لتصنيعها والترويج لمنتجها الفريد من نوعه.
وتصف مجلة “فوربس” السيدة نرمين سعيد بأنها تُعد نموذجًا لسيدات الأعمال في المملكة، والتي سهلت لهم وسائل التكنولوجيا الحديثة إطلاق الشركات.
ونقلت المجلة عن نرمين سعيد أن الكثير من نساء المملكة لا يذهبن إلى الأطباء للخضوع للكشف بالأشعة لمعرفة ما إذا كُن قد أُصبن بالسرطان أم لا، لأسباب عديدة.
وذكرت المجلة أن الأميرة ريما نبت بندر آل سعود أطلقت العام الماضي حملة للتوعية بالسرطان الأكثر انتشارًا في العالم عند النساء، وذلك بنسبة 22% في كل الحالات.
وبحسب الحملة ففي سنة 2000 قدر عدد الحالات 1.050.346 حالة في البلدان المتقدمة أي بمعدل 55.2 %.
أما في السعودية فعدد حالات السرطان الجديدة 2741، وحوالي 19.9% من السرطان عند النساء هو سرطان الثدي، وهو يحتل المرتبة الأولى، فالأرقام ليست بعيدة، ولكن الاختلاف بين الدول العربية بما فيها السعودية والولايات المتحدة من حيث عمر المريضة ومرحلة المرض عند اكتشافه.
وفي الولايات المتحدة، 50% من حالات سرطان الثدي الجديدة عند السيدات فوق سن 65 من العمر، بينما في الدول العربية بما فيها السعودية تحدث في سن 52 سنة.
أما من ناحية مرحلة المرض ففي البلدان المتطورة يتم اكتشاف المرض في مراحل مبكرة أكثر، وبينما في البلدان النامية ما زالت أعداد كبيرة تشخص في مراحل متأخرة.