الجمعة , 20 يونيو 2025

عائشة البيرق تكتب: دور المرأة في تحسين جودة الحياة

المرأة كيان خاص لصناعة السعادة والوجود ،ومن خلالها نجد ملامح الحياة تتألق بفكرها وإضافاتها الرائعة التي تخلق العذوب أينما حلت . لذا فقد منح الباري عز وجل منزلة كبيرة في الإسلام وضمن حقها في الانتخابات والحرب والدفاع وصُنع القرار إضافة إلى الدور الكبير الذي خُصّص لها في التربية وإدارة البيت ورقابة الأسرة وإنشاء المجتمع الإنساني وازدهار الحياة وتطورها .
لذا فإن واجبات المرأة في البيت أمٌّ ومربية وزوجة لا يعيقها عن ممارسة العمل في مجالات أخرى من الحياة ،فقد أبدعت في أكثر الميادين تعقيداً في العديد من السنوات الطوال.. وبإصرارها وجهدها المتميز نالت الكثير من الشهادات والدرجات تألقاً وبريقاً . ولم تتطلع إلا إلى الارتقاء والنهوض بمجتمع فالمرأة القيادية تمتاز بلغتها الفاعلة وحملها المسؤولية فهي صاحبة قرار وهي تملك خيارات ، ولا ترضى لنفسها أن تكون في محل نصب مفعول به.
يمكن للمرأة أن تكون قيادية في الأماكن التي تتناسب مع وضعها الإنساني والعاطفي فالزوجة يجب أن تعرف دور الزوج وبالمقابل عليه أن يعرف دورها لترسو السفينةالأسرة على شاطئ الهدوء والاستقرار”، منوهاً إلى حقيقة الآية القرآنية(الرجال قوامون على النساء) ” فتوضح الآية ضرورة توزيع الأدوار وتبادلها فقيادة الرجل بحرصه وحفاظه على زوجته وحقوقها وتشاوره معها، وقيادة المرأة تكون بتفهمها لواجباتها ومسؤولياتها ” . وهذا ما وضحه الإسلام من خلال نظرته إلى المرأة كالرجل أي إنسان مستقل له كيان وله حقوق وهي شريكة الرجل في الحياة وفي الجنة ومن هنا تعي المرأة دورها ومكانتها وأن تعمل على التوازن بين حقوقها وواجباتها وأن لا يكون أحدهما على حساب الآخر بما يحافظ على بيتها وواقعها وأن تناضل من أجل كسب كافة الحقوق بالعلم والمعرفة والطرق المشروعة وفقا للقانون كي تستطيع أن تظهر للعالم صورة المرأة الحقيقة في أجمل أشكالها .
وبرزت المرأة في مجالات كثيرة مثل تواجدها في الناحية البرلمانية أو وزيرة أو وكيلة وزارة أو مدير عام أو مسؤولة في منظمات المجتمع المدني أن تعي دورها في إيصال صوت المرأة وان لا تنسى من وقفت معها وساعدتها وأوصلتها لما هي عليه وأن لا تدير صوتها لأي صرخة ولتستمع وتصغي بكل حب لكل الأصوات فلا يصيبها الغرور .
فالمرأة حينما تكون في موضع المسؤولية في المجتمع تثبت قدراتها الجبارة متحدية العقبات لمحافظة على مكانتها القيادي ،و منطلقة من مشاعر الأمومة التي تجعلها مسؤولة عن جميع أبناء المجتمع كأم تخشى على أبنائها وتنطلق من قيادتهم بدافع إنساني نبيل لا من منطلق المنافع الذاتية ولكن شرط أن يتناسب هذا العمل مع وضعها الإنساني والعاطفي والجسدي لتحقق مكانة العظيمة في الأسرة والمجتمع ، فهي لها دور ورسالة نبيل في نهضة الأمة من خلال تربية المجتمع على القيم والمبادئ والفكر المتزن. في غيابها يحدث خلل في التركيبة المجتمعية والإنسانية، فهي أساس التوازن ومحور الحياة.

شاهد أيضاً

العبدالهادي يصدر الجزء الثاني من كتابه «مبدعات كويتيات»

Share