السبت , 21 يونيو 2025

فلسطينية سورية بغزة تصبح أول سيدة تدير محلًا لبيع الهواتف الخلوية

تسعى هدى خطاب (35 عامًا)، من سكان قطاع غزة، بكل جهدٌ ودأب، من أجل توفير حياة آمنة لنفسها وأطفالها بعد سنوات من العذاب ما بين الحرب السورية التي عايشتها بكل مرارتها، وبين الحصار المطبق على القطاع وما لاحقها من أزمات عايشها اللاجئون المشردون من الشام سواء كان في غزة، أو في أي دولة أخرى من العالم.

ولجأت خطاب في الأيام الأخيرة، إلى فتح مشروع تجاري خاص بها في حي النصر بمدينة غزة، تسعى من خلاله لتوفير دخل مادي قادر على أن يساعدها في إعالة نفسها وأطفالها ووالدتها (من أصول سورية) واثنتين من شقيقاتها جاءوا برفقتها من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، قبل عدة سنوات إلى القطاع، بعد معاناة طويلة من الحرب السورية الدامية، فاختارت بعد دراسة عدد من الأفكار، استغلال ما يتوفر لديها من مبلغ مالي صغير لفتح محل للهواتف الخلوية، لتصبح أول فلسطينية من غزة تمتلك وتدير محلًا بهذا المجال.

وتقول خطاب: إن هدفها الأول والأخير هو تحسين دخلها المادي خاصةً وأنها تعمل منذ وصولها لغزة في مجال الدعاية والإعلان، مشيرةً إلى أنها تسعى لتحقيق أفضل حياة لأطفالها وعائلتها، ولا تريد أن تعتمد في حياتها على أحد، أو تكون عالة على غيرها. كما قالت.

واعتبرت أن ما تفعله من إدارة المحل بنفسها لا يشكل لها أي إساءة، مشيرةً إلى أن المرأة الفلسطينية على مدار عقود كافحت وناضلت ولا يوجد شيء مستحيل يمكن أن يمنعها من الدخول في مجالات العمل المختلفة ومنها التكنولوجية من أجل أن تعيل نفسها وعائلتها.

وأشارت إلى أنها مقتنعة تمامًا بفكرة إدارة هذا المحل باعتبار أن البضائع المتعلقة بالهواتف الخلوية وملحقاتها لا تشكل أي مشكلة في اقتنائها لفترات طويلة، كما أن عليها طلبًا من الزبائن، والجميع يحبذ التعامل مع التكنولوجيا التي تُظهر في كل يوم الكثير من التطور وحاجة الإنسان للتعامل مع هذا يدفع باتجاه أن يكون هناك طلب دائم على الهواتف وملحقاتها، ما يعني أن المشروع سيحقق نجاحًا كما الكثير من المشاريع المماثلة.

وبينت أن طموحها يرتكز على أن يتم تطوير وتكبير المحل في المستقبل، ليصبح مركزًا تجاريًا أكبر، أو يكون بمثابة شركة شاملة للتكنولوجيا بمختلف أنواعها وليس الهواتف الخلوية وملحقاتها.

ولفتت إلى أنها تعرضت عبر شبكات التواصل الاجتماعي وحتى كذلك خلال فترة تواجدها في المحل لبعض حالات التنمر بسبب إدارتها للمحل بنفسها، إلا أنها تجاهلت كل ذلك وركزت على إدارة عملها بشكل صحيح، حتى بات هناك إقبال من السيدات والرجال على المحل.

وأكدت خطاب أنها ستواصل الاعتماد على نفسها، وستعمل بكل جهد وباستغلال كل ما تمتلك من قدرات حتى تستطيع توفير حياة أفضل لنفسها وعائلتها.

شاهد أيضاً

الاتحاد النسائي الإماراتي ينظم ملتقى “جودة الصحة النفسية للمرأة”

Share