السبت , 21 يونيو 2025

“فوربس”.. 3 سيناريوهات لمستقبل النفط في 2017

قالت مجلة فوربس انه لما كان عام 2016 واحدا من أكثر الأعوام الحافلة بالأحداث التي تعيها الذاكرة الحديثة والمثيرة للاهتمام بالنسبة لصناعة النفط في الولايات المتحدة وصناعة الغاز الطبيعي، فربما نجد ان عام 2017 يحمل في جعبته ما يتجاوز العام الذي ودعناه للتو.
وقالت المجلة: انه على الرغم من ان التوقعات بما سيحدث في المستقبل على الساحة النفطية قد يكون ضربا من التفكير الساذج، إلا ان لديها بعض التصورات عما سيكون عليه المشهد النفطي في 2017 على صورة سيناريوهات متعددة.
• السيناريو السهل: تقول مجلة فوربس: ان أعضاء «أوپيك» سيلجأون للغش فيما يتعلق بحصص الإنتاج.
وتضيف «إذا كنا نعرف ميزة متأصلة في منظمة أوپيك، فإنها تتمثل في انها ظلت على الدوام تــعــاني من عــدم الــتزام الدول الأعضاء بمستويات الإنتاج المتفق عليها.
وربما يكون الاتفاق الأخير الذي ابرم في ديسمبر غير مختلف عن غيره.
ولذلك ففي حين من المرجح ان يساعد الاتفاق على تجفيف فائض العرض الذي كان قائما في السوق العالمية، فإن تحقيق التوازن النهائي بين العرض والطلب لن يكون مهمة سهلة التحقيق.
• السيناريو الثاني: سيعمد المضاربون في اسواق النفط الى زرع بذور هبوط جديد في سعر النفط، فقد راهنت صناديق التحوط وغيرها من مديري الأموال على ارتفاع أسعار النفط الى حد باتوا معهم مهددين بمخاطر تصفية نشاطاتهم اذا لم تف أوپيك بالتزامها بالتخفيضات التي وعدت بها.
• السيناريو الثالث: انضباط صناعة النفط الصخري الاميركي التي تشير معظم التقديرات الى انها مهيأة للنمو خلال العام الجاري، ومن شأن حدوث ضغوط على السوق ان تدفع بالاسعار الى الارتفاع، وطبقا لمجموعة سيتي غروب المصرفية، فإنه اذا ما لامس سعر النفط 60 دولارا، فإن انتاج النفط الصخري سيرتفع بنحو 500 مليون برميل يوميا، واذا بلغ 70 دولارا فإن الزيادة قد تصل الى مليون برميل يوميا، وهذا بدوره سيؤدي الى خفض سعر السوق بسبب زيادة العرض، لاسيما ان كثيرا من شركات النفط الصخري تعزز عملياتها ولكن بحذر.


تعديل الأسعار
أما الرئيس التنفيذي لشركة كونتيننتال ريسورسيز الاميركية هارولد هام فقد أبلغ محطة بلومبيرغ «ان أشد ما تخشاه صناعة النفط هو تعرضها لعملية تعديل اخرى في الاسعار إذا مضينا في تطوير انتاجنا من النفط الصخري بقوة».
وأضافت المجلة ان قطاع الطاقة ظل على الدوام من الشؤون التي تعتبر الكتابة عن ماضيها أسهل بكثير من محاولة قراءة مستقبلها، ففي السنوات الأخيرة طلع علينا بعض أكثر المراقبين المخضرمين اطلاعا ودراية في هذه الصناعة بتوقعات ثبت في نهاية الأمر انها مجرد أخطاء فادحة، ومن ذلك نظرية الراحل مات سيمونز تحت عنوان «ذروة النفط» التي ظل يتغنى بها مؤكدا ـ قبل 10 سنوات ـ ان النفط السعودي كان على وشك النفاد، وكذلك تنبؤ بون بيكنز بان أسعار النفط ستصل الى 70 دولارا للبرميل بحلول نهاية عـــام 2015 وهـــذا غيـض من فيض من التوقعات التي نـعلم الآن جميعا مدى مجافاتها للصواب وبعدها عن الواقع.

شاهد أيضاً

«كامكو إنفست»: النشاط غير النفطي زاد خليجياً

Share