الجمعة , 20 يونيو 2025

كيانات الاستحواذ الخليجية مثلت 75 % من إجمالي صفقات 2018

كشف تقرير أصدرته إدارة الخدمات المصرفية الاستثمارية في المركز المالي الكويتي «المركز» أن قطاع البتروكيماويات في المملكة العربية السعودية كان في صدارة صفقات الاندماج والاستحواذ التي شهدتها دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الأخير من عام 2018. وبلغت قيمة أكبر صفقة معلن عنها خلال الربع الأخير من عام 2018 ما قيمته 2.3 مليار دولار، وشمل ذلك الإعلان عن اندماج شركة الصحراء للبتروكيماويات والشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم).
وأبرمت شركة زين السعودية اتفاقية غير ملزمة لبيع 8100 برج ضمن شبكتها لشركة آي إتش إس القابضة مقابل 648 مليون دولار في محاولة لتخفيض التزامات ديونها وللتركيز على عملياتها الأساسية. بينما اشترت شركة بيكر هيوز حصة أقلية في شركة أدنوك للحفر بقيمة 550 مليون دولار، وهي المرة الأولى التي تمتلك فيها شركة أجنبية حصة مباشرة في شركة خدمات نفط حكومية إماراتية. كما استحوذت شركة وبجيت الأسترالية على %100 من شركة دستنيشن أوف ذا ورلد الإماراتية من «غلف كابيتال» مقابل 173 مليون دولار. وزادت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» حصتها في الشركة السعودية للميثانول إلى %75 من خلال الحصول على حصة إضافية بنسبة %25 مقابل 150 مليون دولار من الشركة اليابانية السعودية المتحدة للميثانول.
وأورد «المركز» في تقريره أن عمليات الاندماج والاستحواذ التي جرت في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الأخير من عام 2018 قد ارتفعت بنسبة %83 مقارنة بالربع الأخير من عام 2017 والربع الثالث من عام 2018. وسجَّلت المملكة العربية السعودية أعلى زيادة بين دول المنطقة (بالنسبة المئوية) في عدد صفقات الربع الرابع 2018 مقارنة بالربع الأخير من عام 2017، في حين كانت البحرين الدولة الوحيدة بين دول مجلس التعاون الخليجي التي لم تشهد أي تغيُّر في عدد الصفقات خلال الفترة نفسها.
وفق ما ذكره تقرير «المركز» فإن كيانات الاستحواذ الخليجية مثلت %75 من إجمالي عدد الصفقات خلال الربع الأخير من عام 2018 و%69 خلال الربع الثالث من عام 2018. بينما كانت نسبة المستحوذين الأجانب %17 من إجمالي عدد الصفقات خلال الربع الرابع من 2018 و%24 خلال الربع الثالث من 2018. ولم تتوافر معلومات عن المشتري في %8 من صفقات الربع الأخير 2018.
كما أشار التقرير إلى اختلاف أهداف المستحوذين الخليجيين في ما يتعلق بعمليات الاندماج والاستحواذ في الربع الأخير 2018، حيث فضل المستحوذون الكويتيون الاستثمار في بلدهم الأم ودول مجلس التعاون الخليجي، في حين اتجه المستثمرون السعوديون والإماراتيون إلى الاستثمار في بلادهم وخارج دول مجلس التعاون الخليجي. ويفضل المستثمرون القطريون والعمانيون الاستثمار في بلادهم، بينما شارك المستحوذون البحرينيون في صفقة واحدة فقط من خلال شراء حصة في شركة سعودية.

وشهد الربع الأخير من عام 2018 ارتفاعاً بنسبة %50 في عدد الصفقات التي عقدها المشترون الأجانب، مقارنة بالربع الأخير من عام 2017. وبالمقارنة مع الربع الثالث من عام 2018، فقد ارتفع عدد هذه الصفقات بنسبة %29.
واستهدف المستثمرون الأجانب الشركات الإماراتية بنسبة %78، في حين مثلت النسبة في كل من قطر وعمان %11 خلال الفترة نفسها. ولم تجذب الشركات البحرينية والكويتية والسعودية أي مشترين أجانب خلال الربع الأخير من عام 2018.
وشهدت قطاعات الخدمات المالية والاستهلاكية والصناعية أعلى عدد من الصفقات، حيث استحوذت على %59 من إجمالي الصفقات التي جرت خلال الربع الأخير من عام 2018. وشكل كلٌ من قطاعات الطاقة والرعاية الصحية والتأمين %4 من إجمالي الصفقات التي جرت خلال الربع الأخير، لتمثل مجتمعة ما يصل إلى %12 من إجمالي الصفقات في هذه الفترة.
وهناك 11 صفقة جرى الإعلان عن قرب إتمامها خلال الربع الأخير من عام 2018؛ وهو عدد الصفقات نفسه المعلن عنها خلال الربع الثالث من 2018. وشكلت المملكة العربية السعودية والكويت مجتمعة %82 من إجمالي الصفقات المعلنة خلال الربع الأخير من عام 2018 (%55 للسعودية مقابل %27 للكويت)، بينما شكلت عُمان والبحرين نسبة %18 من الصفقات المعلن عنها.

شاهد أيضاً

الاتحاد النسائي الإماراتي ينظم ملتقى “جودة الصحة النفسية للمرأة”

Share