
تحتضن الكويت المؤتمر الأول لاتحاد الإعلاميات العرب فرع دولة الكويت، تحت شعار «الإعلام والعنف»، برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح، على مدى يومين، في فندق كراون بلازا الثريا سيتس بالفروانية، بمشاركة 17 دولة عربية ممثلين لعدد من المؤسسات الإعلامية المختلفة، وبدعوة العديد من الإعلاميات والإعلاميين وأعضاء السلك الدبلوماسي.
بدورها أكدت نائب رئيس اتحاد الإعلاميات العرب ورئيس فرع دولة الكويت الإعلامية رابعة حسين مكي الجمعة، أن «للكويت دور ريادي وثقافي وحضاري في العالم العربي من خلال الإصدارات الثقافية والمعرفية التي لعبت دورًا محوريًا في نشر الثقافة بعالمنا العربي، والتي لها أثر كبير على الساحة الثقافية والأدبية والفنية»، مشيرة إلى أن «استضافة دولة الكويت لهذا المؤتمر تأتي باعتبارها رائدة في المجال الإعلامي منذ الخمسينيات من القرن الماضي».
وثمنت الجمعة «الرعاية الكريمة من العديد من الجهات والشخصيات في الكويت، وعلى رأسها سمو رئيس مجلس الوزراء، ووزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح الذي بادر إلى تقديم الدعم والرعاية للاتحاد كي يرى النور ويحقق أهدافه».
وشددت الجمعة على أن المؤتمر يسلط الضوء على قضايا المرأة المعاصرة باعتبارها شريان المجتمع من قضايا تشريعية وتمكينية لمعالجتها، والذي سينعكس إيجابا على الإعلاميات القاطنات داخل أرض الكويت من مواطنات ومقيمات، مبينة أن الاتحاد أضحى جسرا للتواصل بين الإعلاميات في مختلف الدول العربية، لاسيما وأن نسبة العاملات في القطاعات الإعلامية داخل الكويت من مختلف الجنسيات العربية مرتفعة، لافتة إلى أنه بالرغم من كم المعوقات التي تقابل المرأة الإعلامية، فإنها مازالت تبحث لنفسها عن دور فعال تؤثر به على الميدان الإعلامي.
وأوضحت رابعة حسين مكي الجمعة أنه «لتحقيق التواصل بين العاملات في المجال الإعلامي في مختلف أنحاء العالم العربي، وتبادل الخبرات بينهن، ونقل تجارب الإعلاميات صاحبات الخبرة إلى الإعلاميات الشابات، والارتقاء بالمستوى المهني للإعلاميات من مختلف أنحاء العالم العربي، حرصنا على وضع حلقات نقاشية ومحاضرات وندوات متخصصة عن طريق خبراء في المجال الإعلامي، لمناقشة قضايا تتعلق بالإعلام وقضايا المرأة، خاصة وأن الاتحاد مظلة تجمع الإعلاميات العرب»، مشددة على «رؤية الاتحاد في فتح قنوات ربط حول مجمل أداء وقدرات المنظومات الإعلامية بشكل يتضمن وجود استراتيجية متكاملة للتعامل مع تطورات الأوضاع داخليا وخارجيا».
وأكدت الجمعة أن «ضيوف الكويت عبر وسائل الإعلام العربية المرئية والمسموعة والمكتوبة، مشهود لهم بالثقافة العالية والقدرة على الحوار»، مشددة على أن «المؤتمر وجد ليكون نقطة لقاء كإعلاميات عرب للنقاش والحوار حول قضايانا العربية المشتركة، وتثقيف الإعلاميات العربيات لكي يكن قادرات على طرح قضايا المرأة بصورة سليمة لاسيما في نبذ العنف عن طريق تغيير الحوار وترسيخ العمل الإعلامي الإيجابي الهادف البناء بدلا من الإعلام الهادم، والتركيز على القيم الأصيلة والتعايش مع مجتمع متعدد الثقافات، خاصة وأن الإعلام الإلكتروني أضحى بيد كل شخص».
وأفادت الجمعة بأن «اختيار موضوعات جلسات المؤتمر جرى بشكل دقيق لتتناسب مع متطلبات المرحلة، ولتتلاءم مع احتياجات المجتمع لما للإعلام من تأثير على مختلف نواحي الحياة»، مؤكدة تنوعها لاكتساب الكم الأكبر من المهارات والخبرات، معلنة عن اختيار المؤتمر لشخصية وزير الإعلام السابق الإعلامي محمد السنعوسي للحديث عن تجربته الرائدة في الإعلام الكويتي، ومن أبرز ما سيتم مناقشته من موضوعات حول «الإعلام والعنف» لخلق جيل من الإعلاميات الواعيات بالمتغيرات التي تحدث حولهن وتساهم في وضع رؤى تنموية للوطن العربي.