
بحسب دراسة أجرتها مؤسسة فيديليتي مؤخراً، تدّخر النساء 9% تقريباً من راتبهن السنوي مقارنة بـ8.6% للرجال. ويُعد الاستثمار واحداً من أهم الأساليب التي تمنح المرأة القدرة على التحكم في مستقبلها المالي.
واستعرضت 3 أسباب تدفع المرأة للمسارعة إلى الاستثمار اليوم.
1) تعيش النساء لمدة أطول، ما يجعلهن أكثر حاجة من الرجال لأموال التقاعد
فيما يتفوق الرجال على النساء عموماً من حيث الدخل، تشير منظمة الصحّة العالمية إلى أن متوسط حياة النساء أطول بست إلى 8 سنوات من الرجال. وهذا يعني أن النساء التي ترغبن في الحصول على مال إضافي بعد التقاعد، بحاجة لتقاضي مبلغ أكبر من الرجال لتغطية عدد أكبر من سنوات التقاعد.
2) الاستثمار هو الخيار الوحيد للحد دون تقلص الأصول
تبلغ معدلات الفائدة على المدّخرات نحو 0%، فيما تصل معدلات التضخم عالمياً إلى 3% تقريباً. وبالتالي، وإضافة لدوره في تنمية الأصول، تبرز أهمية الاستثمار في قدرته على تجنب تقلّص هذه الأصول.
وتبيّن الدراسات أن عدم المشاركة في البورصة لدعم أموال التقاعد وغيرها من المدّخرات يؤدي إلى انخفاض معدلات الرفاهية بنسبة 12%، حيث تبلغ معدلات الفائدة 0% وتصل أحياناً إلى أرقام سلبية، ما يجعل الاستثمار أكثر أهمية لتنمية الأموال أكثر من أي وقت مضى.
3) أنتِ تعملين بجدّ، ويمكن لأموالك أن تعمل بجدّ أيضاً عبر الاستثمار
لا شك أن الحرص على تشغيل الأموال هو من أهم القرارات التي يمكننا اتخاذها لضمان مستقبل مالي مستقر. ومن خلال فوائد حسابات التوفير وتوزيعات أرباح الأسهم أو إيجار العقارات الاستثمارية، تصبح الأموال التي تجنيها عبر المدخرات و / أو الاستثمار في الأسهم أو العقارات عبارة عن دخل سلبي، حيث تنمو أموالك أثناء «نومك».
وفي عام 2020، شهد ساكسو بنك ارتفاعاً ملحوظاً في قاعدة مستثمريه الجدد من النساء بنسبة 354% قياساً بـ288% للرجال، ما يعتبر أمراً مشجعاً للغاية. ومع ذلك، يمكن تقليص الفارق أكثر بين المستثمرين من الرجال والنساء. وتعتبر فجوة الاستثمار خياراً يسهل على النساء حلّه بأنفسهن، ودون مساعدة الآخرين، عبر المسارعة إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة اليوم. ما عليكِ سوى القيام بالأبحاث والدراسات اللازمة، ووضع خطة للاستثمار والالتزام بها، لتعود عليكِ بالربح لاحقاً.