
أكدت وكالة موديز للتصنيف الاتئماني أن عوامل مثل هشاشة ثقة المستثمرين وتباطؤ الاقتصاد العالمي والتوترات التجارية المستمرة بين أميركا والصين والمخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط تزيد من خطر تشديد شروط التمويل، خصوصا مع وجود تصنيفات سيادية (B) في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية الاكثر عرضة للمخاطر.
وقالت ماري ديرون العضوة المنتدبة في الوكالة: ان ما يحدث الان في الاسواق الناشئة ودون الناشئة هو عكس ما حدث العام الماضي تماما عندما واجهت معظم تلك الاسواق تشديدا حادا في شروط التمويل، لكن الان مع احتمال ان تحافظ البنوك المركزية العالمية على السياسات النقدية التيسيرية، فمن المرجح ان تحدث صدمة في الاسواق نتيجة التطورات الخارجية او المحلية، كما يمكن لهذه الصدمة ان تتفاقم نتيجة انخفاض مصداقية السياسات المالية.
واشارت «موديز» الى انه في حين تفترض توقعات وتصنيفات الوكالة ظروف تمويل مستقرة نسبيا بشكل عام، الا انها وبهدف قياس التعرض لاختبارات ضغط للتمويل، فان الوكالة تفترض حدوث صدمة حادة في الاسواق لكن معقولة، بحسب اختبارات للاجهاد قامت بها أخيرا.
وأوضحت ديرون ان «موديز» حددت التأثيرات المباشرة لاختبارات الضغط على مقاييس الائتمان الاساسية لمعرفة اكثر الاسواق الناشئة وما دون الناشئة تأثرا، لافتة الى ان الجولة الثانية من تلك الاختبارات واستجابات السياسات المالية ستحدد الاثار الكاملة لاي صدمة محتملة في هذه الاسواق.
وأكدت ان نتائج اختبارات الضغط لدى «موديز» تسلط الضوء على مجموعة الدول الاقل تعرضا للمخاطر والاقل تصنيفاً، وكذلك على الدول التي تتمتع بتصنيفات ائتمانية عالية، مشيرة الى ان الدول الاكثر تعرضا لمخاطر ستشهد تدهورا اكبر في تصنيفاتها الائتمانية، بسبب ضعف قدرتها على تحمل الديون واعتمادها على الاقتراض بالعملات الاجنبية وتغطية احتياطي ضعيفة لمدفوعات الديون الخارجية.