وكالات- ماريان لوبان، زعيمة حزب الجبهة الوطنية السياسي الفرنسي، ذي الاتجاه المعادي للمهاجرين، لم تتوانى يوما عن إظهار كراهيتها وعنصريتها ضد كل ما هو عربي أو مسلم!
هذه المرأة أعلنت مؤخرا إشادتها بالنهج السويسري الذي عارض الهجرة الجماعية، وأغلق الباب في وجه المهاجرين السوريين والعراقيين، والتضييق على بناء المساجد، كما أنه تمت منذ فترة محاكمتها بتهمة تشبيه صلاة العيد للمسلمين في فرنسا بالاحتلال النازي، وقد قبلت مؤخرا انضمام أحد الأحزاب اليمينية ذات التوجهات النازية في النمسا إلى الائتلاف اليميني التي تتزعمه.
ولدت مارين لوبان 5 أغسطس 1968م، بنويي سور سين، أعالي السين، وهي سياسية فرنسية وابنة اليميني المتطرف جان ماري لوبان مؤسس حزب الجبهة الوطنية ورئيسه السابق.
مارست مارين لوبان مهنة المحاماة بين 1992م و1998م، وانتُخبت عضواً في البرلمان الأوروبي في سنة 2004م وأعيد انتخابها في سنة 2009، تترأس حزب الجبهة الوطنية منذ 16 يناير 2011.
وكانت مرشحة عن الجبهة الوطنية في الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2012م، ودائما ما تثير الجدل في تصريحاتها ضد الإسلام والمسلمين وتحريضها على الكراهية والعنصرية ومعاداتها للسامية، مما دفع عدد من النواب الأوروبيين للمطالبة برفع الحصانة البرلمانية عنها.
ولم تتردد زعيمة الحزب اليميني الفرنسي المتطرف، من التصريح بأن حزبها يستعد في البلديات التي فاز فيها في الانتخابات المحلية، من منع تقديم وجبات خالية من لحم الخنزير للطلاب المسلمين واليهود.
وقالت: إن مثل تلك الترتيبات المرتبطة بتعاليم دينية هي في تناقض واضح مع القيم العلمانية للبلاد، وأضافت أن الحزب الاشتراكي والحزب اليميني الوسطي يحاورن الطوائف في مخالفة صريحة لنص الدستور.
وقالت لوبان في حديث لإذاعة “أر تي إل” الفرنسية: إنه من غير المقبول “أي مطالب دينية في قوائم طعام المدارس، فلا يوجد سبب يدعو إلى دخول الدين في الحياة العامة في القانون”.
وتقود ماريان لوبان الآن لواء حزبها وكل المنظمات الأوروبية المتطرفة مثل: النازيين الجدد الداعية لعداء الأجانب والمنحدرين من الثقافات الإسلامية والشرق أوسطية.
وتنحدر ماريان من عائلة يمينية متطرفة معروفة في فرنسا، وكان والدها جان ماري لوبان عن تصاريح يقلل فيه من أهمية قضية غرف غاز النازية في الحرب العالمية الثانية، والتي أكد فيها بأن غرف الغاز بالنسبة لليهود في الحرب العالمية الثانية ما هي إلا تفصيل من التاريخ.
وبالرغم من تفاقم النزاع العائلي بين مارين لوبان ووالدها مؤسس الجبهة جان ماري لوبان، والذي يبلغ من العمر 86 عاما، فإن بعض المحللين يرونه مجرد لعب أدوار، لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الأصوات الانتخابية. ففي النهاية أفكار جون ماري لوبان هي الأرضية المؤسسة للجبهة الوطنية.