ذكرت دراسة صادرة عن مجموعة إكس ويلث أن تفوق الرجال على النساء في حجم الثروات لم يعد يقتصر على ذلك فحسب، بل أصبحت الفجوة تتسع بين الجنسين.
إذ مقابل كل مليارديرة هناك 8.4 مليارديرات حول العالم مقارنة مع 8.1 مليارديرات في 2014.
لفتت دراسة لمجموعة إكس ويلث إلى أنه على الرغم من دخول 148 ثرياً قائمة أغنى أغنياء العالم في 2015، فإن النساء شكَّلن من هذا الرقم 8 فقط. إلى جانبه، يستحوذ الرجال على أكثر من 88.6 % من الثروات، بزيادة قدرها 87.2 % مقارنة مع عام 2014.
في غضون ذلك، أفادت مجموعة إكس ويلث في تقريرها بأن مجموع المليارديرية في العالم سجّل ارتفاعاً جديداً العام الماضي، إذ قفزت ثرواتهم الكلية إلى 7.7 تريليونات دولار للمرة الأولى.
وللخوض في مزيد من التفاصيل، تقول الدراسة إن ثلة قليلة من هؤلاء اعتمدوا على الميراث، حيث إن معظمهم جنى ثروته بنفسه من دون مساعدة. علاوة على ذلك، فإن أكثر من نصف الأثرياء الحاليين عصاميون، حققوا ذاتهم إما من تجارة ناجحة وإما من استثمارات مجزية.
على النقيض من ذلك، لا يزال الميراث سبباً رئيسياً في ثروات النساء. ففي عام 2015، بلغت نسبة اللواتي جنين ثرواتهن من الإرث 56 %. مع ذلك، هناك نسبة لا بأس بها مقارنة بالسنوات السابقة من تكديس ثرواتهن من خلال دخول عالم الأعمال، بعد أن كانت نسبة الثريات اللاتي حققن ثرواتهن من الإرث تساوي 65.4 % في 2014.
من جهة أخرى، لفت التقرير إلى هيمنة آسيا في نمو الأثرياء في القائمة، سواء من حيث العدد أو حجم الثروات.
يقول المدير المشارك في أبحاث إكس ويلث، ديفيد باركس: «آسيا تعد سوقاً قوية أيضاً لريادة الأعمال في الوقت الحالي. وعدد الثريات يزداد في آسيا مع مرور الوقت».
من جانبهن، تستخدم السيدات ميراثهن في طرح مشاريع تجارية خاصة بهن، أو الاستمرار في توسعة إمبراطورية العائلة.
هيمنة البيض
في دراسة أخرى صادرة عن معهد دراسات السياسة وشركة تطوير إدارة الأعمال، قالت إن فجوة الثروات بين الأعراق في أميركا تتزايد، إذ يهيمن أغنى 400 ملياردير في الولايات المتحدة من البيض على أكثر مما يملكه السكان السود جميعهم، وثلث ما يملكه الأميركيون من أصل لاتيني مجتمعين.
وبحسب الدراسة، فإنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فأمام الأميركيين من أصل أفريقي 228 سنة كي يكدسوا ثروات تساوي ما يملكه البيض اليوم. فخلال الأعوام الثلاثين الماضي، نمت أصول العائلات البيض بنسبة 84 % . يساوي هذا المعدل ثلاثة أضعاف ما شهدته أصول السود، و1.2 ضعف اللاتينيين. وفي حال استمر الوضع على ما هو عليه في العقود الثلاثة المقبلة، فإن أصول البيض ستزداد بمعدل 18 ألف دولار سنوياً، مقابل 2.250 دولار للسكان من أصل لاتيني و750 دولاراً للسود سنوياً.