
الإغلاق.. رغم ما فيه من تقييد لبعض النشاطات، وإجباره الكثيرين على البقاء في المنزل، كان محطة لالتقاط الانفاس، يقف فيها المرء، خصوصا النسوة، مع النفس لإعادة التقييم، والتعرف على ما تحتاجه من متطلبات.
لدى الكثيرات، زاد هوس التجميل بعد انقطاع طويل بفعل فيروس كورونا، وهو ما عزاه جراح التجميل الكويتي د. عادل قطينة في حديث إعلامي له حيث يوضح إلى ما وفره الإغلاق من وقت كاف «للنظر في المرآة بإمعان، واكتشاف التجاعيد».
بالنسبة إلى أخريات، كان الحد من النشاطات مدعاة للركون إلى الراحة والدعة، فزادت أوزانهن، واضطررن إلى جراحات التجميل لإعادة تنسيق ما خرّبه «الإغلاق».
يذكر قطينة أن عالم التجميل لا يعرف عمرا محددا، بل يعتمد على الوعي الفكري والثقافي ومدى حاجة المريض لإجراء الجراحة التجميلية، كاشفا أن %80 من مراجعيه تتراوح أعمارهم بين 20 و50 عاماً، وأغلبيتهم سيدات، غير أن «الرجال بدأوا ينافسون في الفترة الأخيرة باللجوء إلى التجميل»، حيث كانت «نسبة المقبلين عليه في السابق لا تتجاوز %10.
أما الآن، فارتفعت إلى %25»، خصوصاً ممن يطلبون «إبر تجميل الوجه والجسم».
وتلقى حقن الفيلر والبوتكس اقبالا كبيرا من السيدات لإزالة التجاعيد، بحسب قطينة، ولكن بمرور الوقت يصل المريض إلى مرحلة يحتاج فيها إلى جراحة الوجه أو شد الجفون، وهنا يؤكد قطينة ضرورة «التيقن من أن المواد المحقونة آمنة وغير دائمة، مع اتباع تعليمات الطبيب بعد الحقن للوصول إلى النتيجة المرجوة»، مع أن «النتائج الجيدة تعتمد على مهارة وخبرة الطبيب بعيدا عن التسويق للأجهزة المنتشرة اليوم».
ويشير قطينة إلى أن من أغرب الحالات التي قد تواجه جراح تجميل في الكويت هي ان «بعض الناس يأتون لعيادات التجميل كردّة فعل لحدث قوي في حياتهم كتغيير الملامح خشية من التنمر، او لجوء السيدات للتجميل ارضاء للزوج».