يحتفل العالم أجمع في الثامن من مارس من كل عام، باليوم العالمي للمرأة، تحت شعار “المرأة في عالم متغير: نحو كوكب المناصفة (50/50) بحلول العام 2030” كما وتشارك مملكة البحرين المجتمع الدولي في هذا الاحتفال، حيث نجد الفرصة متاحة للتأمل في التقدم الذي أحرزته المرأة البحرينية، والسعي نحو تحقيق مزيد من الإنجازات، والجهود التي تبذلها خلال مشاركتها في التنمية المجتمعية.
وبهذه المناسبة قالت وزارة العمل والتمنية الاجتماعية في مملكة البحرين إن السر في نجاح المجتمعات، يكمن دون شك في تمكين المرأة وتوفير تكافؤ الفرص بينها وبين الرجل من أجل الوصول إلى بيئة صحية ومتطورة، تكتمل فيها عوامل التفوق، والنجاح، والتقدم، والازدهار.
وأوضحت أن المرأة البحرينية أصبحت تشكل ثلث العاملين البحرينيين في القطاع الخاص، وأثبتت جدارتها في أهم القطاعات الحيوية، حيث تشكل 80% من إجمالي البحرينيين العاملين في المنشآت التعليمية في القطاع الخاص، ونسبة 64% من إجمالي العاملين البحرينيين في المنشآت الصحية بالقطاع الخاص. وتشكل 35% من إجمالي البحرينيين العاملين في القطاع المالي والمصرفي.
وأكدت الوزارة أن نسبة توظيف الإناث ارتفعت من إجمالي الموظفين خلال العام 2016، إلى 37%، بارتفاع ملحوظ بمقارنة بنسبة 20% في العام 2014، ونسبة 25% في العام 2015. كما تضاعف متوسط أجر المرأة البحرينية في القطاع الخاص خلال العشر سنوات الماضية من 280 ديناراً في عام 2006، إلى 521 ديناراً في العام 2016.
وعلى الصعيد الدولي أشارت الوزارة إلى أن مملكة البحرين حريصة على مشاركة الأسرة الدولية في جهودها نحو توفير المزيد من الدعم والحماية للمرأة، فقد صادقت على العديد من الاتفاقات والعهود الدولية في هذا المجال، ومن أبرزها اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، والتي انضمت إليها المملكة في العام 2002، والتزمت بتنفيذ تعهداتها بأحكام هذه الاتفاقية سواء على صعيد برامج التوعية بأهدافها وموادها، أو على صعيد إعداد التقارير الرسمية الدورية بشأن متابعة تنفيذ التعهدات، أو متابعة ملاحظات لجنة السيداو حول تلك التقارير.
وختمت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية قائلة “إن الطموح لايزال يحدونا، نحو تحقيق المزيد من الإنجازات في مجال تمكين المرأة في كافة الأصعدة، وتعزيز حضورها على الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كي تسهم في عملية التنمية والارتقاء بالوطن”.