أميرة بن طرف تكتب: المرأة غابت عن المجلس.. وقضاياها حاضرة

غابت المرأة عن المقعد البرلماني، الا انها سرعان ما حضرت بقضاياها في تصريحات واقتراحات النواب، في اول اسبوعين من عمر مجلس الأمة، في صورة عكست اهمية المرأة انتخابيا. فعلى الرغم من عدم حضورها الفعلي وتمثيلها في البرلمان، فإن النشاطات النيابية بيّنت قوة قضاياها في طرح بعض النواب، في مشهد كشف ان غيابها لا يعني عدم الالتفات لقضاياها، فتبقى للمرأة غلبة عددية في المجتمع، حتى وإن غابت عن المقعد النيابي. فما ان اعلنت نتائج الانتخابات، حتى بدأ نواب بعقد استقبالات التهنئة لهم، خصوصاً بالناخبات، حيث التقوا بقواعدهم النسائية وبناخبات الدوائر، بل بدأ العديد من النواب باستقبال شكاوى وهموم الناخبات، وإلقاء الوعود بالتحرك بشأنها. وما ان بدأت عجلة العمل البرلماني بالدوران، حتى بدأت التصريحات والاقتراحات لبعض النواب، كاسقاط القروض والبدل النقدي لرصيد اجازات الموظفين وعدم رفع اسعار الخدمات، وغيرها من اقتراحات يمكن اعتبارها شعبية، بينما في خضم ذلك، كان للمرأة نصيب من هذه اقتراحات نيابية قدمت مبكرا لتكون على طاولة التشريع في مجلس الأمة. اقتراحات للمرأة اقتراحات متنوعة، وتصريحات تصب في مصلحة المرأة، اطلقها نواب، صبت في اتجاه ملفات نسائية عديدة، واهتمت بشرائح النساء المختلفة، كالمتزوجات من غير كويتيين، وربات البيوت والموظفات. فبداية، اقترح عدد من النواب تشكيل لجنة برلمانية مؤقتة تعنى بشؤون المرأة والأسرة والطفل، وهم النواب أسامة الشاهين، عبدالله المضف، مهند الساير، بدر الداهوم وأسامة المناور، بينما وافق مجلس الامة في جلسته أمس على تشكيلها، وزكى لعضويتها كلاً من النواب أسامة الشاهين وأسامة المناور وصالح المطيري. وانتقالاً للاقتراحات النيابية، فكان الاكثر حضوراً في المشهد في ما يتعلّق بالمرأة النائب مرزوق الخليفة، حيث قدم اقتراحين للنساء، الاول يعنى بخفض سن المرأة الكويتية المستحقة للمساعدات الاجتماعية، بحيث يصبح 45 عاماً بدلاً من 55. ربات البيوت بينما صب اقتراحه الثاني في مصلحة ربات البيوت، وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث اقترح اضافة الفئتين الى مشروع التأمين الصحي – عافية. اما النائب أحمد الحمد، فقد اهتم بشريحة الكويتيات المتزوجات من اجانب، حيث قدم اقتراحا يقضي بمنح ابناء الكويتية من اب غير كويتي الاقامة الدائمة في البلاد. واطلق نواب تصريحات مختلفة تعنى بالمرأة وقضاياها، بدءا من الاعلان عن الدفاع عن حقوقها الدستورية كاملة، وانتهاء بأن غيابها عن المجلس لا يعني التخلي عنها. تصريحات ووفقا لمراقبين، فإن بعض هذه الاقتراحات والتصريحات جاءت بناء على وعود انتخابية سابقة اطلقها نواب لقواعدهم الانتخابية من النساء، بينما بدأت ناخبات بالتواصل مع نواب دوائرهن، لطرح بعض القضايا والملفات عليهم، بل ان بعضهن طالبن نوابا بعقد لقاءات دورية مع الناخبات للاطلاع على ملفاتهن وطرح قضاياهن. وتوقع مراقبون ان الملف المقبل سيكون الملف الاسكاني للمرأة، حيث يحمل العديد من القضايا المعنية بشرائح مختلفة من النساء، كالمتزوجات من اجانب والمطلقات والارامل ومن لم يسبق لهن الزواج، في حين لا زالت هناك مطالبات نسائية في هذا الملف طرحت على نواب ووعدوا بتبنيها. كثرة انتخابية كشفت تغريدات لناشطات على شبكات التواصل الاجتماعي، ان اهتمام بعض النواب بقضايا المرأة يأتي لكون النساء يشكلن اكثر من %51.7 من اجمالي الناخبين في الكويت بالتالي فإن الرجل بحاجة لأصوات المرأة حتى ينجح. أبرز المقترحات 1 – تشكيل لجنة برلمانية للمرأة والاسرة والطفل. 2 – اقامة دائمة لأبناء الكويتيات. 3 – خفض سن مستحقات المساعدة الاجتماعية. 4 – ضم ربات البيوت لبطاقة عافية. أبناء الكويتيات وفقا لمراقبين فإن ملف ابناء الكويتيات المتزوجات من اجانب يعتبر الملف الاكثر تداولا بين شريحة الناخبات وايضا بعض النواب، حيث استمرت المطالبات المعنية بابناء الكويتية على مدى السنوات السابقة متأرجحة بين منحهم الجنسية الكويتية او الاقامة الدائمة، بينما ظهر ملف اخر معني بالموضوع وهو عدم توريث الام بيتها لابنائها. اقتراحات الموظفين تعتبر الاقتراحات المعنية بشريحة الموظفين ايضا تصب في مصلحة المرأة، باعتبار انها تشكل اكثر من نصف الموظفين في القطاعين الحكومي والخاص وفقا لاحصائيات الهيئة العامة للمعلومات المدنية.