عملي جعلني أنفتح على المجتمع وأطور ذاتي
الموارد البشرية هي القلب المحرك للجهات والمؤسسات
شباب الكويت مبدع ولكن تنقصة الامكانيات والدعم
القطاع الخاص يفتح ذراعية للشباب وعليهم بانتهاز الفرص
ماجدة أبو المجد
د.رهام سعود الحميان مستشار تطوير الأعمال والحاصلة على دكتوراه إدارة الأعمال تؤكد لـ “سيدات الاعمال ” ان البرامج التدريبية مهمة لتطوير مهارات واداء الموظفين والعاملين بمختلف القطاعات لافته الى ان الموارد البشرية هي القلب المحرك للجهات والمؤسسات ونجاح المؤسسات لايكتمل إلا بإدارة موارد بشرية مميزة وأشارت إلى ان الموظف يتطور من خلال برامج تأهيلية تساعده على التطور في الاداء والسلوك ،وتطرقت الحميان الي لغة الحوار التي اصبحت مفتقدة بين افراد الاسرة الواحدة منادية بضرورة توجه الشباب الى العمل الخاص لتطوير ذاتهم واصقال مهاراتهم .وتطرقت الحميان خلال حديثها الى فائدة العمل بالنسبة للانسان وضربت مثلا بشخصها عندما كانت تعاني من العزلة وبعد التحاقها بالعمل استطاعت ان تطور ذاتها وتستفيد من المجتمع،وللاستفادة من تجارب وآراء د.رهام الحميان التقيناها وإليكم التفاصيل..
حدثينا عن حياتك العملية وبدايتك؟
بدات مسيرتي العملية الفعلية وقت ان كنت موظفة في مجال الإدارة والموارد البشرية وبعد الدراسات العليا اتجهت إلى مجال التدريب والاستشارات وذلك للمساهمه ولو بالقليل مما لدي من خبرة بسيطه لتقديم خدمات لكافةفئات المجتمع بالإضافة إلى رغبتي وحبي الشديد لمجال التطوير والتنمية،وفضلت العمل في القطاع الخاص كي أصقل مهاراتي وأطور ذاتي و تمكنت من خلال مسيرتي العملية من المساهمة في فتح مجالات العمل والتعاون مع مختلف القطاعات داخل وخارج الكويت.
ماذا استفدت من عملك ؟وهل استطعت التوفيق بين البيت والعمل؟
العمل جعلني أنفتح على المجتمع بعد ان كنت منعزلة،ومن خلال عملي الخاص فتحت علاقات مع كافة فئات المجتمع سواء من الزملاء أو العملاء أو الجهات استفدت منهم وأفادوني ،وكناحية أسرية لاأنكر أنني مقصرة ولكنني منذ البداية أتفقت مع أسرتي وهم متقبلين لطبيعة عملي وانشغالي بعض الوقت وسفري الدائم وهذا بمثابة دعم لمسيرتي العملية ،ومن جانبي أسعى دائما إلى التوفيق بين البيت والعمل.
نود ان نعرف الفرق بين التدريب والموارد البشرية ؟وماأهميتهم للانسان؟
جميعهم خلطة لا يتقنها إلا من يحبها لان ليس كل من درس الموارد البشرية كان متقنا ومبدعا في تقديمها بل وبحسب خبرتي البسيطة صادفت الكثير من المبدعين في الموارد البشرية ولكن تخصصهم الرئيسي لايمت بصلة للإدارة. والتدريب والموارد البشرية هي حس إداري وايمان بما نقدمه لمصلحة الفرد الذي هو جزء من المجتمع ،ولايتطور الموظف من دون برنامج تأهيل يساعده على التطور في الأداء والسلوك والمهارات وهذا بالطبع ينعكس على أداء المؤسسة للأفضل.و تطورت المؤسسات وأصبح لديها قسم الموارد البشرية ومع التطور والتقدم المؤسسي تفرعت إلى أقسام أكثر اختصاصا وأصبح مايسمى بقسم التدريب والتطوير ، قسم التقويم والقياس ، قسم التوظيف ، وهكذا نجد ان الموارد البشرية هي القلب المحرك للمؤسسة ابتداءا من اختيار الموظف وحتى التدريب والتقييم والمتابعه .
هل التخطيط يصنع النجاح وخصوصا للمرأة؟
التخطيط أساس النجاح ويعطي كل ذي حق حقه سواء الأسرة أو العمل وأنا كنت موظفة وكنت أكمل دراستي بالإضافة إلى حياتي الاسرية ، والتخطيط يفيد في استثمار الوقت وتطوير الذات ولابد من استثمار الإنسان لطاقته .والإنجاز يأتي نتيجة التخطيط السليم ومن لاينجز غالبا لايربط التخطيط بهدف ويمكن لفرد ان يدخر نقودا ويقوم بصرفها بدون خطة فلابد من هدف لنجاح التخطيط وعلى سبيل المثال اذا أدخر الفرد مبلغ من راتبه كي يصرفه على برنامج سياحة او سفر ..الخ يجب ان يقسم الادخار على شهور السنه ويتمسك بالمبلغ كي يصرفه على البرنامج المحدد في خطته والذي أدخرالمبلغ من أجله وهكذا يحقق الهدف.
وصفة للمرأة تساعدها على تطوير ذاتها ؟
تستطيع المرأة تطوير ذاتها من خلال عدة أمورأهمها : الاطلاع وكل ماكان الاطلاع واسع ويشمل مجالات متعددة استطاعت تطوير نفسها وتطوير الذات يكون من خلال الالمام بمجالات مختلفة ومتنوعة والانسان جزء من المجتمع والمجتمع جزء من الدولة والدولة جزء من العالم ،ولايستطيع الفرد ان يتطور بعيدا عن الدولة والمجتمع والتطور يكون على مستوى العمل أو المشروع الخاص وكذلك على مستوى البيت والأسرة ،ويكون بالإطلاع على الناحية الاقتصادية فلابد ان نفكر في التخطيط بناء على الأحداث الحالية والقادمةأيضا و حضور الملتقيات والمنتديات مهم جدا لتطوير الذات لكونه يساعد على بناء شبكة من العلاقات ،والتطوير الذاتي يحتاج إلى رسم خطة وتحديد هدف والارتباط بحلم نطمح إلى تحقيقه.
من واقع خبرتك هل الرجل هو سبب تطوير المرأة ؟
المرأة حاليا أصبحت تعتمد على نفسها اعتمادا كليا ،وحاليا أي رجل يتزوج يشترط ان تكون الزوجة موظفة والمرأة هي الأساس وصاحبة التخطيط سواء في تربية الأبناء أو الإمساك بزمام الأمور وتلعب دور كبير ورئيسي في مساندة الرجل ونجاح الأسرة.
في الفترة الاخيرة توجه الشباب الى المشاريع الصغيرة فمارايك في هذا التوجه ؟
بدأت في مجال المشاريع الصغيرة عام 2011كمدرب واستشاري واكتشفت ان الشباب الكويتي قادر على الابداع في افكاره واغلب الشباب لديه القدره على اقامة المشاريع ولكن الامكانيات والدعم ضعيف داخل الكويت مقارنةمع دول أخرى واصحاب المشاريع معظمهم بدأوا مشاريعهم معتمدين على انفسهم او عن طريق القروض اما خدمات المشاريع في المؤسسات فهي محدودة وتقتصر على الدورات وهناك في الدول الاخرى في الخليج مؤسسات حكومية وخاصة تتنافس في استقطاب المبادرين واحتضانهم ودعمهم .
هل لديك مقترحات للتطوير والنجاح؟
اقترح على الحكومة ان تفتح المجال للقطاع الخاص وتتيح له الفرصة ومطلوب من القطاع الخاص والتجار دعم المشاريع الصغيرة لانها المحرك الاقتصادي للدول واطالب بالمرونة في الاجراءات امام اصحاب المشاريع الصغيرة واطالب وزارة التجارة بان يكون لديها نظام تراخيص جديدة لمن لديهم مشاريع داخل بيوتهم واقول للشباب عليكم بالمبادرة والانطلاقة لتحقيق الفكرة والتخطيط والمتابعة والبدء حتى ولو بمشروع صغير.