يمثل العمل التطوعي بمنهجه الاجتماعي والإنساني سلوكا حضاريا ترتقي به المجتمعات والحضارات منذ قدم الزمان، وأصبح
يمثل رمزا للتكاتف والتعاون بين أفراد المجتمع ضمن مختلف مؤسساته، حيث ارتبط العمل التطوعي ارتباطا وثيقا بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجتمعات البشرية منذ الأزل وذلك باعتباره ممارسة إنسانية.
منذ زمن بعيد ترسخت في وجدان أبناء هذا الوطن قيم التراحم والتكامل بين مختلف أبنائه وبرزت تلك القيم في العديد من أعمال الخير والكثير من المشروعات التطوعية التي زادت وتضاعفت على مر السنين وزاد عدد المنتمين والمشاركين فيها، ومن هنا برزت الحاجة إلى إيجاد آلية تختص بوضع وتنفيذ الأعمال والمشروعات التطوعية وتنسيق الجهود وتقديم المساعدة لمختلف قطاعات المجتمع المعنية بشئون العمل التطوعي والسعي للتشجيع على المزيد من تلك الأعمال والحث على المشاركة فيها خدمة للمجتمع وتخفيضا من أعباء الدولة.
أصدر سمو أمير البلاد المرسوم الأميري رقم 77/2004 بإنشاء مركز العمل التطوعي تتويجا لما تحقق من انجازات في هذا المجال. كما صدر قرار مجلس الوزراء رقم 450/2004 بتعيين الشيخة أمثال الأحمد الجابر الصباح رئيسا لمركز العمل التطوعى .