
السيرة الذاتية هي وثيقة للإعلان والترويج عن صاحبها وتستخدم للتواصل مع أصحاب العمل المحتملين، وتشكل أفضل فرصة لترك انطباع لديهم للحصول على فرصة مقابلة ومنها للحصول على وظيفة الأحلام، وتتكون السيرة الذاتية من معلومات مهمة وعناوين فرعية هي (المعلومات الشخصية، الهدف الوظيفي، المؤهلات الأكاديمية، الخبرات المهنية، المهارات، المعرفون). ويعتبر مضمون المعلومات والتصميم الخارجي المبدع للسيرة الذاتية هو ما يجعلها مثالية، ومع وجود التكنولوجيا وتزايد برمجيات التصميم المختلفة أصبح الحصول على نماذج جاهزة لتصاميم مبتكرة للسيرة الذاتية سهلا للجميع. فالسيرة الذاتية المثالية هي طريق الحصول على الوظيفة المرغوبة.
معلومات هامّة في السيرة الذاتية

يتحدّث الاختصاصي في الموارد البشريّة معاذ الجندل عن السيرة الذاتية، فيقول إنّها “قد لا تعكس كلّ ما قام به المرشّح للوظيفة، بشكل كامل، لكنّها تُعطي نبذة توضيحيّة عن ذلك”، لافتًا إلى أن “كثيرين يهملون كتابة التفاصيل عن الإنجازات التي حقّقوها في المناصب الوظيفيّة التي شغلوها من قبل”. ويضرب مثالًا على ذلك، فيقول: “يقرأ مدير التوظيف أو المتخصّص في الموارد البشريّة في السيرة مثلًا أن المرشّح شغل وظيفة في قسم “خدمة العملاء”، من دون أن يطلع على إنجازات المرشّح، والمهام التي عمل عليها خلال تولّي هذا المنصب!”. ويشدّد الاختصاصي على أهمّية التسلسل الصحيح الذي يجب أن يتبع، في كتابة السيرة الذاتية وفق الآتي:

- على كاتب السيرة أن يذكر المعلومات الشخصيّة الكافية عنه، مثل: تاريخ الميلاد والبريد الإلكتروني الرسمي، وذلك في أوّل السيرة.
- يُوجز “الكاتب” الخبرات عن طريق تدوين تاريخ بداية ونهاية العمل في المنشأة، مع كتابة اسمها بوضوح، وتحديد مقرّها، ومنصب الوظيفة وتفاصيل النشاطات التي قام بأدائها، والمهمّات التي كُلف بالقيام بها، في العمل السابق.
- لا يجب الإغفال عن ذكر الشهادات، مهما كان مصدرها، سواء كانت الشهادات من الجامعة أو المعهد، مع تاريخ بدء الدراسة والفراغ منها، والمعدلات، بالإضافة إلى معلومات عن الجامعة (أو المعهد) أي الموقع الجغرافي، وذكر البحوث التي قام بها (إن وجدت).
- يفيد تدوين المهارات، التي يتمتّع كاتب السيرة بها، مع بعض التفاصيل عن كل مهارة، الأمر الذي يخلق بصمة مميّزة للسيرة الذاتية.
- تذيّل السيرة الذاتية بأرقام لأشخاص الذين سبق للمرشّح أن عمل معهم، إذ أنّ بعض روّاد الأعمال وأصحاب المشاريع يرغبون بالسؤال عن المرشّحين للوظيفة، قبل ضمّهم إلى فريق العمل.
سيرة ذاتية متسقة مع متطلبات فرصة العمل
يذكر موقع Zety المتخصّص في كتابة السير الذاتيّة، بدوره، بعض الخطوات، في إطار بناء النموذج الأمثل للسيرة الذاتيّة:

-يُفيد تخصيص محتويات السيرة الذاتيّة لتتناسب مع متطلّبات فرصة العمل المتاحة؛ في هذا الإطار، يمكن بعد قراءة الوصف الوظيفي المنشورعن الوظيفة، تحديد الكلمات الرئيسية المتعلقة بالواجبات المحتملة والمهارات المرغوبة، مع التركيز عليها في تدوين السيرة.
-ينجح التركيز على الإنجازات عوضًا عن الواجبات اليومية، في خانة خبرة العمل، في لفت نظر المسؤول عن التوظيف. مثلًا: تستبدل بـ”مسؤولة عن تصميم وتنفيذ استراتيجيات التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي”، العبارة الآتية: “عملت على بناء وتنفيذ استراتيجيّة شاملة للعلاقات مع وسائل التواصل الاجتماعي لخطّ جديد من المنتجات، فنمت قاعدة المتابعين على منصة الـ”فيسبوك” من 0 إلى 12000 متابع خلال 4 أشهر”.
-لا بدّ من تسليط الضوء على مهاراتك الفنية أو التقنية المتعلقة بالصناعة، من دون الإغفال عن “المهارات الناعمة” ومهارات التواصل واللغات.قد يساعد في الفوز بالوظيفة، تدوين الأسباب التي تجعلك مرشحًا مثاليًّا للوظيفة، بصورة مباشرة، في أعلى السيرة الذاتية، مع ملخص لأهم إنجازاتك المهنية، الأمر الذي يُحفّز مدير التوظيف على إتمام قراءة السيرة الذاتية.
-لا مناصّ من التدقيق اللغوي للسيرة الذاتيّة قبل إرسالها.
-تفيد كتابة خطاب تقديم Cover letter مثالي، وذلك لتعزيز فرصك في الحصول على الوظيفة.