الجمعة , 20 يونيو 2025

مهارات يفضل كتابتها في السيرة الذاتية

تنطوي كتابة السيرة الذاتية على عملية موازنة صعبة، إذ يتعيّن عليك أن تبقيها قصيرة ومختصرة، لكن يجب أيضًا أن تضمّن معلومات قيّمة تجذب الانتباه إليك، فكيف تفعل ذلك يا ترى؟ عند مراجعة سيرتك الذاتية، يلتفت أرباب العمل في كثير من الأحيان إلى المهارات الوظيفية التي تمتلكها، لذا من المهمّ أن تحسن اختيار المهارات في السيرة الذاتية التي تتناسب مع الوظيفة التي تتقدّم إليها، فلكلّ وظيفة مهاراتها الخاصة.

أولاً: أهم المهارات في السيرة الذاتية هنالك العديد من المهارات الشخصية أو الـ Soft Skills التي يمكنك كتابتها في سيرتك الذاتية، لكن بعضها أهمّ من البعض الآخر. فيما يلي مجموعة من أهم المهارات الشخصية في السيرة الذاتية التي يبحث عنها أرباب العمل

المهارات الشخصيّة الناعمة: تعدّ هذه المهارات من متطلّبات أي وظيفة، وتشتمل على: حسن التعامل مع الآخرين والتواصل والمهارات القياديّة وتنظيم الوقت وحلّ المشكلات، والمهارات الأخرى التي تميّز الموظّف في مكان العمل.
“المهارات الصعبة”: هي المؤهّلات المطلوبة للقيام بالوظيفة؛ المؤهّلات التي يتمّ تعلمها عن طريق الجامعة أو برامج التدريب المعتمدة التي تمنح الشهادات في تخصص معيّن. تشتمل “المهارات الصعبة”، على: مهارات الكُمبيوتر والمهارات الإداريّة ومهارات اللغات الأجنبيّة…

في هذا الإطار، تقول الدكتورة إيمان إن “الجيل الجديد يحتاج إلى تعلّم المهارات التي تواكب التطوّرات الحاصلة في سوق العمل”، وتعدّد هذه المهارات، في الآتي: المعرفة الرقمية ومهارات العصف الذهني لحلّ المشكلات ومهارات التخطيط الاستراتيجي ومهارات التواصل والإلمام بريادة الأعمال وتعويد العقل على التفكير الإبداعي والابتكار والمعرفه بالذكاء العاطفي”.

وتضيف أنّه “يجدر بكل باحث عن فرصة عمل أن يدرج المهارات الشخصيّة والعلميّة والتقنيّة التي يمتلكها، في السيرة الذاتية، مع الحرص على الشفافيّة، وذلك حتى يتمكّن من إتمام المقابلة الوظيفيّة، بثقة تامّة”.

إعادة تشكيل المهارات في السنوات القادمة
حسب تقرير مستقبل الوظائف الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي؛ يحتاج 50٪ من الموظفين في العالم إلى إعادة تشكيل مهاراتهم بحلول 2025
كان تقرير مستقبل الوظائف الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي أشار إلى أن 50٪ من الموظفين في العالم سيحتاجون إلى إعادة تشكيل مهاراتهم بحلول عام 2025، وذلك لزيادة الاعتماد على التكنولوجيا في الأعمال.

وذكر أن التفكير النقدي وحلّ المشكلات يتصدران قائمة المهارات التي يعتقد أصحاب العمل أنها ستزداد بروزًا في السنوات الخمس المقبلة. إلى ذلك، ظهرت حديثًا مهارات في الإدارة الذاتية، مثل: التعلّم النشط والمرونة وتحمّل الإجهاد.

وأفاد التقرير حسب المستجيبين للاستطلاع المتعلّق بمستقبل الوظائف، بأن نحو 40٪ من الموظفين سيحتاجون إلى إعادة التأهيل لمدّة ستّة أشهر أو أقلّ، لكن بالنسبة لأولئك العاملين في الصناعة الاستهلاكيّة وفي الصحّة والرعاية الصحّية، وفي قطاعي الخدمات المالية والطاقة، فإنّهم سيحتاجون إلى المزيد من البرامج التي تستغرق وقتًا طويلًا.

ستقوم الشركات بتقديم التدريب، بصورة داخليّة، وفق 39٪ من أرباب العمل، لكن سيتم استكمال ذلك التدريب من خلال منصّات التعلّم عبر الإنترنت بنسبة 16٪، والمستشارين الخارجيين بنسبة 11٪.

الجدير بالذكر أن وباء كورونا سرّع اتجاه إعادة تشكيل المهارات عبر الشبكة العنكبوتية، إذ شهدت منصّة “كورسيرا” الشهيرة زيادة بمقدار أربعة أضعاف في عدد الأشخاص الذين يبحثون عن فرص التعلّم الذاتي، كما ازداد عدد أرباب العمل في القطاعات الخاصة، أرباب العمل الذين يوفرون فرص التعلم عبر الإنترنت لموظفيهم بمقدار خمسة أضعاف، وكانت هناك زيادة بمقدار تسعة أضعاف أكثر من تسجيل المتعلمين الذين يصلون إلى الموارد عبر الإنترنت من خلال البرامج الحكومية.

في هذا الإطار، أشارت المنصّة (كورسيرا) إلى أن اكتساب مهارة من المهارات العشرة الأكثر طلبًا من قبل الشركات الناشئة، ككتابة المحتوى والمبيعات والتسويق، قد يستغرق من شهر إلى شهرين. كما يجدر بالمتعلّمين قضاء شهرين إلى ثلاثة أشهر في توسيع مهاراتهم، في مجال تطوير المنتجات والبيانات والذكاء الاصطناعي، بينما يمكن لبرنامج تعليمي مدته أربعة أشهر أن يساعد الأشخاص في الانتقال إلى إتقان بعض التخصصات المتعلقة بالحوسبة السحابية والهندسة.

شاهد أيضاً

أهم ما يميز مشاريع الأعمال التي تديرها رائدات الأعمال

Share