ماجدة أبو المجد
أكد وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ان الكويت دولة تؤمن بحرية الرأي والتعبير وتولي مجابهة العنف اهمية كبرى من خلال استيراتيجية اعلامية تشترك فيها كافة المؤسسات الاعلامية جاء ذلك في كلمته التي القاها خلال المؤتمر الاول لاتحاد الاعلاميات العرب تحت شعار ” الاعلام والعنف ” ممثلا بالحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح ناقلا تحيات سموه وتمنياته بخروج توصيات للمؤتمر تصب في دعم رسالة الإعلام لمجابهة فكر العنف والتطرف، متمنيا للضيوف طيب الاقامة في بلدهم الثاني الكويت، مركز الانسانية العالمي وعاصمة الشباب العربي لعام ٢٠١٧.
وأكد الحمود أن ما يشتمل عليه الاعلام الالكتروني ووسائل تواصله الاجتماعي، من بعض الدعوات التحريضية لمستخدميه، للدخول في تجارب غريبة عن قيم المجتمع وعاداته وتقاليده لا يسهل مراقبتها، ساهم بشكل أو بآخر بنشر العنف في المجتمع العربي، وهو ما دفع وزارة الاعلام إلى تنظيم المؤتمر العربي لوسائل التواصل الاجتماعي تحت شعار هشتاق الكويت الذي عقد عام ٢٠١٥ بمشاركة عربية واسعة والآن يتم التجهيز لدورته الثانية والتي تواكب إعلان الكويت عاصمة الشباب العربي ٢٠١٧ ، ما يعد تحصينا وتثقيفا للشباب العربي من أخطار الإعلام الجديد، ودعما للاستخدام الأمثل له في عمليات البناء والتنمية.
ونوه بان مواجهة قضية العنف تتطلب مشاركة جميع مؤسسات التنشئة الاجتماعية وتأتي في مقدمتها وسائل الاعلام بكافة اشكالها بما تمتلكه من خصائص وامكانات تكنولوجية متنوعة تساعدها في التأثير الإيجابي على المجال المعرفي والوجداني والسلوكي للفرد، وهو ما يتطلب تغيير أنماط الحوار والطرح الإعلامي الى ما يرسخ لقيم التسامح والمحبة والإخاء وقبول الآخر والتعايش مع مجتمع متعدد الثقافات ونبذ أفكار الغلو والتطرف والعنف والارهاب.
واعتبر ان المواثيق الدولية لم تترك حرية الاعلام والرأي التي اقرتها على اطلاقها لكنها ربطت تلك الحرية بالمحافظة على الضرورات الوطنية والمجتمعية وهو ما يحتم على وسائل الاعلام ان تلعب دورا إيجابيا داخل الساحة السياسية والاجتماعية والثقافية باعلامً إيجابي هادف وبناء يقوم على تثبيت القيم الدينية والاجتماعية الصحيحة وتدعيمها وتوعية الأفراد باللجوء الى استخدام الحوار والعقل وارساء قيم التسامح عند التعامل مع الآخرين في حل مشاكله بدلا من اللجوء الى العنف من خلال منتج إعلامي يعلي قيمة الفكر الثقافي والحضاري والانساني.
من جانبها قالت رئيس اتحاد الاعلاميات العرب أسماء حبشي ، سنة كاملة مرت علي إنشاء اتحاد الاعلاميات العرب .. الحلم الذي تحول لحقيقة سنة كاملة وأصبح لنا تواجد في الساحة الاعلامية العربية من خلال مشاركات في أحداث ومناسبات مختلفة منها الاحتفال بالمراة العربية في شهر المراة واليوم العالمي لها وتكريم نخبة من السيدات المتميزات في مجالات مختلفة بالمشاركة مع صندوق تحيا مصر ، بالإضافة إلى عمل دورات تدريبية لأعضاء الاتحاد والشراكة مع مؤسسات تنموية والرعاية الاعلامية للعديد من المهرجانات.

وأشارت إلى عنوان المؤتمر ” الاعلام والعنف ” .. الذي جاء نتيجة ماتشهده المجتمعات العربية في الآونة الراهنة من عنف نتيجة عدم الاستقرار السياسي الذي كان سببا في زيادة وتيرة ومعدلات العنف الذي يعاني منه المجتمع ككل وتعاني منه المرأة بدرجة أكبر لكونها الأضعف علي سلم الحقوق ، لافتة إلى أن العنف ضد المرأة قضية قضية لها أبعادها الانسانية والاخلاقية والدينية والاجتماعية والسياسية ومواجتها تتطلب تكاتفا اجتماعيا يشمل اطراف عدة منها الاعلام الذي له مسؤولية كبيرة في تشكيل الثقافة وتغيير التوجهات الاجتماعية ازاء المراة وصورتها وحقوقها